: ذكرى لمن كان له قلب ...‏

عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رضي الله عنه قال غاب عمي أنس بن النضر-رضي الله عنه - عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء- يعني أصحابه- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء- يعني المشركين- ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ- رضي الله عنه - فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دونأحد قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مُثِّل به فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه (([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى آخر الآية .متفق عليه واللفظ للبخاري .

هاهو أنس بن النضر - رضي الله عنه - ضرب أروع الأمثلة في الصدق مع الله فنال ما تمنى.
وهاهي نفحات رمضان قد أهلت , وقد بُلِّغت النعمة , فما أنت صانع ؟؟؟
فرمضان فرصة للتغيير , فرصة للتوبة والأوبة .
فأبواب الجنة فتحت , وأبواب النار غلقت , وصفدت الشياطين , ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة .
فاصدق مع الله , وأري الله منك خيرا , ترزق التوفيق والعون والسداد .
فالبداية منك يا عبد .
وتذكر ...
( فأما من أعطى - واتقى - وصدق بالحسنى ) --- فعل العبد (الإقبال , أبتدأ الطاعات )
فكان فعل الرب (فسنيسره لليسرى ) --- (التيسير للخيروترك الشر )
في مقابــــــــل
( وأما من بخل - واستغنى - وكذب بالحسنى ) --- فعل العبد (الاستغناء ,ابتدأ المعاصي )
فكان فعل الرب (فسنيسره للعسرى ) --- (التيسير للشر وترك الخير )
وتذكر أن الطريق مع الناس لمن سبق , أما الطريق إلى الله لمن صدق,
فالصدق من أنفس البضائع , ومن يصدق مع الله ليس بضائع .
رزقني الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل,
والثبات في الأمر والعزيمة على الرشد.