قد يتفق معي البعض أو يختلف بأن غياب ليفربول عن مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين قد افقدها الكثير من البريق وهو ما سيتكرر في الموسم القادم (2011/2012) بسبب فشله في الحصول على المركز الرابع المؤهل إلى أعظم المسابقات الأوروبية وهو ما يعني غياب المتعة والمنافسة الملتهبة من جانب هذا الفريق الذي حصد خمسة بطولات.
ويعتبر ليفربول الكابوس الكبير إن لم يكن الوحش الكاسر لأكبر الأندية في أوروبا حيث اكتسح الفريق الأحمر عدداً كبيراً من الفرق في هذه المنافسة وسبب إحراجاً كبيراً لعدد كبير من المدربين الكبار مما جعله الفريق الأكثر خبرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا كيف لا وهو يتفوق من حيث عدد الكؤوس على منافسه اللدود مانشستر يونايتد.
وكانت أعظم الفرق في أوروبا تتمنى التملص من مواجهة ليفربول في وقتٍ مبكر بما في ذلك برشلونة الذي فشل في عبور الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في موسم (2006/2007) رغم أن النادي الكتلوني كان المتوج بلقب البطولة في (2005/2006) في حين أن العملاق الإنجليزي أخرج ريال مدريد بنتيجة ثقيلة حينما تغلب عليه في مجموع المبارتين في ثمن النهائي بنتيجة (5/0) في موسم (2008/2009).
ومن الأمور المثيرة للدهشة في هذا الفريق هي الحب الكبير للتتويج بهذه المسابقة والإصرار على الوصول المتكرر للنهائي رغم العقوبات القاسية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على ليفربول بسبب حادثة ملعب هيسيل التي توفي بها (37) شخص من مشجعي يوفنتوس بالإضافة للديون الكبيرة والسياسة الأمريكية التي كانت عائقاً كبيراً في تطور النادي وفوزه بالدوري الإنجليزي في السنوات الماضية.
ومما لا شك فيه بأن ليفربول من أكثر الأندية التي يفتقدها دوري أبطال أوروبا لمِا يتمتع به هذا الفريق من رونق لا نجده في الكثير من الفرق الأخرى حيث أن الريدز صاحب الرقم الأعلى في هذه المسابقة من حيث أكبر نتيجة فوز والتي كانت ضد بشكتاس (8/0) في موسم (2007) دون أن ننسى روح القيادة عند لاعبيه .. وعلى الرغم من أن جماهير الكوب تغني ليفربول لن تسير وحيداً إلا أنني اتسائل دوماً "متى سيعود ليفربول إلى عرينه ومتى سيعود الكافيين إلى كأس أوروبا ؟؟".